السبت، 17 مايو 2014

قصة عاقبة الخيانة

 قصة عاقبة الخيانة
خرج الأسدُ بحثاً عن فريسةٍ جديدةٍ يتناولُها على العشاء، كان الجوعُ قد استبدَّ به لذا أخذ يجري في الغابةِ دُونَ هوادةٍ بحثاً عن غزالٍ أو حتَّى أرنب بري.

فجأةً وجد أمامَه حمارين وحشيَّين، اقترب منهما الأسدُ قائلاً: كم أشعرُ بالجُوع.

ابتعد عنه الحِماران لخطُوَاتٍ وهما ينظران إليه نظرةَ خوفٍ، ومَالَ الحمار الأوَّل على أذن الحمار الأوَّل هامسًا: أشعر أنَّه يُريد أنْ يأكلَنا يا صديقي.. لديَّ خطَّةٌ لننجُوَ معاً.

ردَّ الحمارُ الثَّاني قائلاً: قُمْ بتنفيذ خطَّتِك يا صديقي.. المهمُّ أن ننجوَ معاً.

وهنا اقترب الحمارُ الأوَّلُ من الأسد وأخذ يهمس في أُذُنِه قائلاً:

أيُّها الأسدُ العظيمُ.. هل تَرى هذه الحفرةَ القريبةَ هناك.. سأتحايلُ على صديقي الحمار ليسقطَ فيها وبعدها سيكونُ وجبةً سهلةً لك تأكلُه بالهناءِ والشِّفاء.

نظر الأسدُ للحمارِ الأوَّل قائلاً: وماذا سيعود عليك من فِعل هذا؟

ارتسمتِ ابتسامةٌ ماكرةٌ على وجهِ الحمار وهو يقول: تتركني أمرُّ لحال سبيلي.. فحمارٌ واحدٌ يكفيك.

وما أن أنهَى الحمارُ الأوَّلُ حديثَه حتى اتَّجه للحمار الثَّاني ومَالَ علَى أذنِه هامساً: أشعرُ أنَّ الأسدَ سيأكلنا الآن ولذا اهبِطْ واختبِىءْ في تلك الحفرةِ كي لا تراه وهو يأكلني.

حاول الحمار الثاني أن يَثْنِيَ الحمارَ الأوَّلَ عن الأمر ونصحه أن يفرَّا معاًّ بأقصَى سُرْعَتِهم ولكنِ الحمارُ الأوَّلُ رفض بشِدة، وهنا أسرع الحمار الثاني يختبىءُ في الحفرةِ العميقةِ.

وما أن سقط الحمارُ الثَّاني في الحفرة العميقة حتى أسرع الأسدُ ينقضُّ على الحمار الأوَّل ليفترسَه، اندهش الحمارُ الأوَّل وهتف في ذُعْرٍ: لماذا تنقضُّ عليّ.. وجبتُك جاهزةٌ في الحفرة.

ارتسمت ابتسامةٌ كبيرةٌ على وجهِ الأسد وهو يقول: الحمارُ الذي في الحفرةِ لن يستطيعَ الفرارَ.. لذا سأبدأ بكَ أيُّها الحمارُ الخائنُ لصديقِه.
لتحميل قصة عاقبة الخيانة إضغط هنا http://bit.ly/1ic1ylQ