ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﻋﺎﻣﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺒﻲ، ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻛﻐﻠﻂ؛ ﻟﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻪ ﻗﺼﺪ ﺇﺯﺍﻟﺘﻪ. ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ (ﺻﺤﻴﺢ/ ﺧﺎﻃﺊ، ﻣﻀﺒﻮﻁ/ ﻏﻴﺮ ﻣﻀﺒﻮﻁ). ﻭﻛﺬﺍﻙ ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻋﻦ ﺗﻘﻮﻳﻤﻴﻪ؟ (...). ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺃﻭﻻ: ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺗﻌﻠﻤﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺧﻄﺄ. ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ "ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ". ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻑ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ (ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺒﺮﻣﺞ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ).. ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﺳﻴﺮﻭﺭﺓ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ، ﻭﻫﻮ ﺗﻌﻠﻢ ﺻﺮﺍﻋﻲ ﻋﺎﻣﺔ (ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ) (ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ). ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﺇﺫﻥ ﺣﺴﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻬﺎ ﻟﻴﻨﺘﺞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ (...)، ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺑﺒﻨﺎﺋﻪ ﻹﺟﺎﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ. ﺛﺎﻟﺜﺎ: ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻞ ﻓﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ. ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻲ ﺩﻭﺭﺓ ﺃﺑﺮﻳﻞ 2006 ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ: * ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ، ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰ، ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺒﺮﻣﺞ، ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ، ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ، ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻤﺜﻼﺕ * ﻛﻴﻒ ﻧﺎﻗﺸﺖ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺨﻄﺄ؟ ﻭﻣﺎﻫﻲ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺗﻬﺎ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻪ؟ * ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻜﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻚ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ :ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ، ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰ، ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺒﺮﻣﺞ، ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ، ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ، ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻤﺜﻼﺕ * *ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ* ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻣﺮﺟﻌﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ +ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺣﻘﻞ ﻣﻌﺮﻓﻲ، ﻗﻮﺍﻣﻪ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻲ، ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻭﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ * *ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰ* : ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻜﺮﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻣﺜﻴﺮﺍﺕ ﺇﻳﺠﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻣﺜﻴﺮﺍﺕ ﺳﻠﺒﻴﺔ +ﻳﻌﺮﻑ ﺭﻳﺸﻴﻞ (1966) ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﺓ ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ. ﻟﻠﺘﻌﺰﻳﺰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ( ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻙ ﺃﻭ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ) ﺃﻭ ﺇﺯﺍﻟﺘﻬﺎ. ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻈﻞ ﻗﺎﺑﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺰﺯ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺁﺛﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ * *ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺒﺮﻣﺞ* : ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺮﻋﻬﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺑﺎﻓﻠﻮﻑ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ,ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺧﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻭ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺃﺧﻄﺎﺀﻩ ﻭ ﻳﺼﺤﺤﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ. * *ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ* : ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻌﻠﻢ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭ ﻳﻜﺘﺴﺒﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻧﻤﻮﻩ .+ﺗﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﺎ ﻭﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ (ﺑﻮﺍﻃﺴﻦ) ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﻛﺠﻬﺎﺯ ﺁﻟﻲ ﺗﺤﺮﻛﻪ ﻣﺜﻴﺮﺍﺕ ﻓﻴﺰﻳﻘﻴﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﻋﻀﻠﻴﺔ ﻭﻏﺪﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺛﺔ ﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻳﻜﺘﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻭﻟﺬﺍ ﺃﻛﺪﺕ ﺩﻭﺭ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺃﻫﻤﻠﺖ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ +ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻔﺴﺮ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺑﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﻓﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ +ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺑﻤﻌﻨﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻌﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﻮﻳﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺱ ﺍﻟﻠﻤﺲ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﺴﻤﻊ +ﻳﺮﻱ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺎﺋﻦ ﻳﺴﺘﻘﻲ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺑﺤﺘﻤﻴﺔ ﺑﻴﺌﺘﻪ ﻭﻻ ﻳﺮﻱ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻲ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺻﺎﻧﻌﺔ ﻟﻠﺴﻠﻮﻙ,ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻱ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺃﺧﺮﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﺎ ﻭ ﺇﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎﺱ. * *ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ*: ﻓﻲ ﺍﺳﺎﺳﻬﺎ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ (epistemologie) ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺗﺠﻌﻞ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﻖ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺴﺎﺏ ﺃﻱ ﻋﻠﻢ. +ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻛﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻴﺎﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ.+ﺃﻱ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﺒﻨﻰ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺒﻨﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻫﻨﺎ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺠﻊ ﺳﻴﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺗﻲ ﺍﻥ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﺴﻴﺮﻭﺭﺓ ﺗﺒﺮﺯ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻄﻮﺭ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ ﻟﻠﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﺩﻣﺎﺝ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ. +ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ +ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺇﺑﺴﺘﻤﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ. ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻗﻀﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺸﺤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ. ﻓﺎﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺗﺒﻨﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. +ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻧﺸﻂ ﻭﻏﻴﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺑﻠﻬﻲ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻷﺣﺎﺳﻴﺴﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﻣﺤﻮﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻴﺴﺮ ﻭﻣﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ . +ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺒﻨﻲ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ .ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﺍﺕ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ. +ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻴﺎﺟﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻀﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ( ﺍﻟﻼﺗﻮﺍﺯﻥ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ +ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ : ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻓﻌﻞ ﻧﺸﻴﻂ.ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻥ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﺣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻘﻂ * *ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ *ﻫﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﻴﺎﺱ ﻣﻘﺪﺍﺭﻫﺎ ﺭﻳﺎﺿﻴﺎ، ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺨﺰﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ (ﻛﺎﻟﺤﺎﺳﺒﺎﺕ ﻣﺜﻼ) +ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ- ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ، ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﻴﻦ، ﻫﻮ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ. ﻓﺎﻟﻤﺪﺭﺱ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﺪﺩﺍ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ؛ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻫﺪﺍﻑ، ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻟﻠﺘﻠﻤﻴﺬ، ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻘﺴﻢ. ﻭﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻓﺎﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﺎﺋﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺑﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﻳﻘﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ، ﻭﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺘﺎﻣﻌﺮﻓﻲ (ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺑﺎﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺗﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ). +ﺗﻌﻨﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ( ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ) ﻓﻲ ﺑﺤﺚ ﻭﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻠﻜﻬﺎ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺗﺬﻛﺮﻫﺎ. ﻭﻻ ﺗﺄﺑﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺮﺣﻬﺎ ﺑﻴﺎﺟﻴﻪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻭﺗﻌﺎﻭﺩ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ. +ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﺍﻥ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺘﻌﻬﺪ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻻﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺪﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺑﻨﻤﺪﺟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﺸﻄﺔ ﻛﻬﺪﻩ ﺗﻔﺘﺮﺽ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻭﺗﺨﺰﻳﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻋﻬﺎ ﺍﻭ ﺭﺑﻂ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻱ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ. +ﺗﺨﺘﺺ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻜﻤﻲ ﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ. ﻭﺑﺈﻳﺠﺎﺩ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳُﻤﻜِّﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻵﺗﻲ: ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﺨﺰﻳﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺃﻭ ﻣﻘﺘﻀﺐ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ؟ +ﻛﻠﻮﺩ ﺷﺎﻧﻮﻥ ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺭﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭﻣﻬﻨﺪﺱ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻣﺮﻳﻜﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﺏ ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻟﻌﺼﺮ ﺍﻹﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ .. ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻣﻴﺸﻴﻐﺎﻥ ﻋﺎﻡ 1916,ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻹﺗﺼﺎﻻﺕ .. ﻛﻤﺎ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ , ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺸﻔﻴﺮ , ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ . +ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻢ ﻭ ﺗﻌﻄﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ( ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭ ﺍﻻﻛﺘﺴﺎﺏ ﻭ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ) * *ﺍﻟﺘﻤﺜﻼﺕ*: ﺃﻧﺴﺎﻕ ﺗﻔﺴﻴﺮﻳﺔ ﻳﻮﻇﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ.ﻟﺪﻟﻚ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻮﻫﺎ ﺑﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺘﻤﺜﻼﺕ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺩﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ. +ﺍﻟﺘﻤﺜﻼﺕ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺍﻭ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﺳﺘﻮﻋﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﺍﻟﺴﻮﺳﻴﻮﺛﻘﺎﻓﻲ. ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ*ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ:* * ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻻﻭﻝ:ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺗﺮﻓﺾ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻣﺮﺍ ﻣﻘﺼﻴﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻣﺮﺗﻜﺒﻪ، ﻭﺩﻟﻚ ﻭ ﻫﺪﺍ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻛﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻳﺔ. * ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﻟﺘﺎﻧﻲ:ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﺣﺪ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻘﺼﻰ ﺑﻞ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻛﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ. * ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﻟﺘﺎﻟﺖ:ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ : ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺧﻠﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻬﻢ. +ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻋﺎﻫﺔ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﺛﺎﺭﺍ ﺿﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻢ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺗﻤﺎﺭﻳﻦ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺍﻭ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻣﻊ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻻﺟﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ +ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ