الثلاثاء، 27 يناير 2015

ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ؟




ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷ‌ﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺇﻳﻘﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻭﺍﻻ‌ﺧﺘﻼ‌ﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﺒﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﺟﺪﺍﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻮﺳﻴﻮﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺇﻃﺎﺭﺍ ﺗﺮﺑﻮﻳﺎ ﻣﺮﻧﺎ ﻭﻗﺎﺑﻼ‌ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﺣﺴﺐ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺗﻬﻢ . ﺍﻷ‌ﺻﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ (ﺍﻟﻜُﺘَﺎﺏ) ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺗﻼ‌ﻣﻴﺬ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ، ﻭ ﻳﻮﻇﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺗﻜﻴﻒ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻊ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻋﻤﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ . ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ، ﻓﻘﺪ ﻭﻇﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻟﻮﻛﺮﺍﻥ louis legrand ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺧﻼ‌ﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﺤﻞ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ، ﻭ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺃﻫﻢ ﺍﻷ‌ﺻﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ :  1 – *ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺟﺎﻥ ﺑﻴﺎﺟﻲ* ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺴﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺗﺒﻨﻰ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻭ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻦ ، ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﺮﺗﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ، ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻻ‌ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺮﻧﻮﻟﻮﺟﻲ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ، ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺣﺴﺐ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭ ﺇﻳﻘﺎﻋﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ، ﻭ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ﺩﺍﺧﻠﻲ (ﺗﻄﻮﺭﻩ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ، ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻟﺬﺍﺗﻪ) ﻭ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﺧﺎﺭﺟﻲ ( ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻪ ) . ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺿﻤﻨﻴﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻛﻤﻌﻴﺎﺭ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ ، ﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻛﻤﻨﻄﻠﻖ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ، ﻭ ﻻ‌ ﻳﺨﻮﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻑ ﺍﻹ‌ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ.  2*- ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ* ، ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻ‌ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷ‌ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﻡ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ ﻳﺘﻔﻮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺑﻤﺮﺍﻋﺎﺓ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﻓﺮﻭﻗﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ، ﻭ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ ﺍﻷ‌ﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ، ﺑﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻋﺪﺓ .  3-* ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ* ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ، ﻭ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﺕ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ﻭ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻪ, ﻣﺜﻞ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﻓﺮﻳﻨﻲ freinet (ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ) ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻓﺎﺭﻗﻲ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮ ﻟﻸ‌ﻃﻔﺎﻝ ( ﺣﺮﻳﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ, ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ, ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻔﺼﻞ … )ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺮﻭﻕ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ، ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺗﻲ : *- ﻓﻮﺍﺭﻕ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ* ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ، ﻭ ﺇﻏﻨﺎﺀ ﻣﺴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ . ﻭ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻓﻲ ﺗﻤﺜﻼ‌ﺗﻬﻢ ﻭ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻧﻤﻮﻫﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻭ ﻃﺮﻕ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ ، ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻟﺪﻳﻬﻢ .  *- ﻓﻮﺍﺭﻕ ﺳﻮﺳﻴﻮ- ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ* : ﻭ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ ، ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ، ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷ‌ﺳﺮ ، ﺍﻟﻠﻐﺔ ، ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ، ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻲ ﻭ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.   *- ﻓﻮﺍﺭﻕ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ :* ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﺍﻓﻌﻴﺘﻪ ، ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ، ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ ، ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻹ‌ﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ، ﻓﻀﻮﻟﻪ ، ﺃﻫﻮﺍﺋﻪ ، ﺗﻮﺍﺯﻧﻪ ﻭ ﺇﻳﻘﺎﻋﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ . ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻟﻠﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﻴﺶ ﻭ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ , ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻮﺍﺭﻕ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ( 1991 p.10Halina Przesmyky) . ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ : ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ، ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ: *  ﺍ*ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ *: ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻢ ، ﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﻼ‌ﻑ ﺑﻴﻨﻬﻢ . * * ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ *: ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻌﻴﻦ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻛﺎﻟﺮﻭﺍﺋﺰ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻ‌ﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ…ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ،ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺩﻋﻢ ﻋﻼ‌ﺟﻲ ﻣﻮﺟﻪ ﺑﺪﻗﺔ . * *ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﻓﺮﺩﺍﻧﻴﺔ* : ﺗﻌﺘﺮﻑ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻢ ﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺗﻤﺜﻼ‌ﺗﻪ ﻭﺗﺼﻮﺭﺍﺗﻪ . *  *ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ* : ﺗﻘﺘﺮﺡ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ، ﺗﺮﺍﻋﻲ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ، ﻭ ﺗﺴﺘﺤﻀﺮ ﺫﻛﺎﺀﺍﺗﻬﻢ. *  *ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺗﺘﺒﻊ* : ﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ. * *ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺗﻨﻮﻳﻌﻴﺔ* : ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ . * *ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻞ* : ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪﺭﺱ ، ﻭﻳﺤﻘﻖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺔ . *  ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣــﻦ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ . ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ، ﻣﺪﻋﻮ ﻟﺘﻨﻮﻳﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻄﺮﺍﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻴﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻊ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻓﺮﻭﻗﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :* ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ :* ﺗﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻟﺘﻜﻴﻴﻔﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺇﻳﻘﺎﻋﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻲ ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺱ . ﻓﻤﺜﻼ‌ ﺇﺫﺍ ﻻ‌ﺣﻆ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺃﻥ ﻧﺼﺎ ﻗﺮﺍﺋﻴﺎ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺜﻤﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻔﻮﻗﻴﻦ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﺘﻘﻲ ﻧﺼﺎ ﻗﺮﺍﺋﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ ﺍﻟﻤﺘﻌﺜﺮﻳﻦ ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷ‌ﻫﺪﺍﻑ ﻣﻮﺣﺪﺓ . ﻭﺇﺫﺍ ﻻ‌ﺣﻆ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺃﻥ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺩﺭﺍﺳﻴﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ، ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺱ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻴﻦ . ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺜﻼ‌ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺗﻤﺎﺭﻳﻦ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻣﺜﻼ‌ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺗﻤﺎﺭﻳﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍ . ﻭﻧﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﻻ‌ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻛﻜﺘﺎﺏ ﻣﻘﺪﺱ ، ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻹ‌ﺿﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻭ ﺍﻹ‌ﺛﺮﺍﺀ ، ﻭ ﻳﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﺗﻨﺴﺠﻢ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ.   *ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷ‌ﺩﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ *: ﺗﻜﺘﺴﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ، ﻭ ﻣﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺜﻞ ﻭ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻴﻌﺎﺏ . ﻭ ﺇﺿﻔﺎﺀ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ . ﻭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ، ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻨﻮﻳﻊ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺘﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺍﻷ‌ﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ ، ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻻ‌ ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻮﻥ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺑﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ؛ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﻛﺎﻟﺸﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹ‌ﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ( ﻛﺎﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ) ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ( ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺗﺠﺎﺭﺏ – ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ – ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ). ﻓﺘﻨﻮﻳﻊ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ، ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ، ﻭﻳﺤﺴﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ . * ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ :* ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ؛ ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻳﺘﻢ ﺍﻻ‌ﺷﺘﻐﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻛﻠﻪ ﻟﺒﻠﻮﻍ ﺍﻷ‌ﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﻭ ﻗﺪ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ، ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻀﻰ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺫﻟﻚ . * ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ* : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻻ‌ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺗﻴﺮﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻓﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﻴﻦ ﻻ‌ﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﻭﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻪ ﻭ ﻣﺆﻫﻼ‌ﺗﻪ ، ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻭ ﺍﻷ‌ﺳﺒﻮﻋﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺮﻥ ﻭ ﻣﺘﻨﺎﻏﻢ ﻣﻊ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ، ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﺎﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻼ‌ﺯﻣﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻ‌ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻ‌ﺗﺠﺎﻩ . ﺏ- ﺷﺮﻭﻁ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ: ﺇﻥ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻨﺒﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻟﻴﺲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺍﻹ‌ﻧﺠﺎﺯ، ﺑﻞ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ: *  ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻ‌ﻛﺘﻈﺎﻅ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ .  *  ﻭﺿﻊ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻻ‌ﺕ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﻼ‌ﺀﻡ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ؛ ﻷ‌ﻥ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺗﻘﻒ ﺣﺎﺟﺰﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ، ﺇﺫ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﺗﺤﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺤﺪﺩ . ﻭﻫﺬﺍ ﻻ‌ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﻤﺘﻌﺜﺮﻳﻦ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺱ .  * ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻛﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﻼ‌ﺯﻣﺔ.  *  ﺗﻤﺘﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻘﻼ‌ﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻻ‌ﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﻋﺪﺍﺩ ﻟﻠﺪﺭﺱ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻪ ، ﻭ ﻳﺴﻌﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ، ﻭ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻋﺪﺩ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺳﺒﻮﻉ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻷ‌ﻥ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﻔﺮﻏﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﻠﻤﺪﺭﺱ .  *  ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﻤﺪﺭﺱ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻨﺸﻄﺎ ﻭ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻻ‌ ﻧﺎﻗﻼ‌ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ . *  ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﻣﻦ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﻭﺛﻴﺮﺓ ﺗﻌﻠﻤﻬﻢ .  *  ﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷ‌ﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ . ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻃﺮﻕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻌﺪﺓ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ، ﻭ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺛﻼ‌ﺛﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ : * 1 - ﻓﺎﺭﻗﻴﺔ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ:* ﻳﻮﺯﻉ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺃﻭ ﺍﻷ‌ﻫﺪﺍﻑ ﻭﻓﻖ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺤﺪﺩ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ﻭ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ، ﻟﻌﺪﻡ ﺗﺠﺎﻧﺲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ . * 2- ﻓﺎﺭﻗﻴﺔ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ:* ﻳﻮﺯﻉ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ، ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻮﺳﻴﻮ –ﻭﺟﺪﺍﻧﻴﺔ . ﻭ ﺗﺤﺼﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻫﺪﺍﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺃﻭﻟﻲ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧ