ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺇﻳﻘﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﺒﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﺟﺪﺍﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻮﺳﻴﻮﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺇﻃﺎﺭﺍ ﺗﺮﺑﻮﻳﺎ ﻣﺮﻧﺎ ﻭﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﺣﺴﺐ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺗﻬﻢ . ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ (ﺍﻟﻜُﺘَﺎﺏ) ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ، ﻭ ﻳﻮﻇﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺗﻜﻴﻒ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻊ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻋﻤﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ . ﺇﻻ ﺃﻥ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ، ﻓﻘﺪ ﻭﻇﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻟﻮﻛﺮﺍﻥ louis legrand ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﺤﻞ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ، ﻭ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ : 1 – *ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺟﺎﻥ ﺑﻴﺎﺟﻲ* ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺴﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺗﺒﻨﻰ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻭ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻦ ، ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﺮﺗﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ، ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺮﻧﻮﻟﻮﺟﻲ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ، ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺣﺴﺐ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭ ﺇﻳﻘﺎﻋﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ، ﻭ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ﺩﺍﺧﻠﻲ (ﺗﻄﻮﺭﻩ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ، ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻟﺬﺍﺗﻪ) ﻭ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﺧﺎﺭﺟﻲ ( ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻪ ) . ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺿﻤﻨﻴﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻛﻤﻌﻴﺎﺭ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻛﻤﻨﻄﻠﻖ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ، ﻭ ﻻ ﻳﺨﻮﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻑ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ. 2*- ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ* ، ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﻡ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻳﺘﻔﻮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺑﻤﺮﺍﻋﺎﺓ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﻓﺮﻭﻗﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ، ﻭ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ، ﺑﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻋﺪﺓ . 3-* ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ* ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ، ﻭ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﺕ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ﻭ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻪ, ﻣﺜﻞ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﻓﺮﻳﻨﻲ freinet (ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ) ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻓﺎﺭﻗﻲ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ( ﺣﺮﻳﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ, ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ, ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻔﺼﻞ … )ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺮﻭﻕ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ، ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﺗﻲ : *- ﻓﻮﺍﺭﻕ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ* ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ، ﻭ ﺇﻏﻨﺎﺀ ﻣﺴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ . ﻭ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻓﻲ ﺗﻤﺜﻼﺗﻬﻢ ﻭ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻧﻤﻮﻫﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻭ ﻃﺮﻕ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ ، ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻟﺪﻳﻬﻢ . *- ﻓﻮﺍﺭﻕ ﺳﻮﺳﻴﻮ- ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ* : ﻭ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ ، ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ، ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﺳﺮ ، ﺍﻟﻠﻐﺔ ، ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ، ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻲ ﻭ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ. *- ﻓﻮﺍﺭﻕ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ :* ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﺍﻓﻌﻴﺘﻪ ، ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ، ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ ، ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ، ﻓﻀﻮﻟﻪ ، ﺃﻫﻮﺍﺋﻪ ، ﺗﻮﺍﺯﻧﻪ ﻭ ﺇﻳﻘﺎﻋﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ . ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﻴﺶ ﻭ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ , ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻮﺍﺭﻕ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ( 1991 p.10Halina Przesmyky) . ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ : ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ، ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ: * ﺍ*ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ *: ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻢ ، ﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻨﻬﻢ . * * ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ *: ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻌﻴﻦ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻛﺎﻟﺮﻭﺍﺋﺰ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ…ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻋﻢ ﻋﻼﺟﻲ ﻣﻮﺟﻪ ﺑﺪﻗﺔ . * *ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﻓﺮﺩﺍﻧﻴﺔ* : ﺗﻌﺘﺮﻑ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻢ ﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺗﻤﺜﻼﺗﻪ ﻭﺗﺼﻮﺭﺍﺗﻪ . * *ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ* : ﺗﻘﺘﺮﺡ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ، ﺗﺮﺍﻋﻲ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ، ﻭ ﺗﺴﺘﺤﻀﺮ ﺫﻛﺎﺀﺍﺗﻬﻢ. * *ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺗﺘﺒﻊ* : ﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ. * *ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺗﻨﻮﻳﻌﻴﺔ* : ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ . * *ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻞ* : ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪﺭﺱ ، ﻭﻳﺤﻘﻖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺔ . * ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣــﻦ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ . ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ، ﻣﺪﻋﻮ ﻟﺘﻨﻮﻳﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻄﺮﺍﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻴﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻊ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻓﺮﻭﻗﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :* ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ :* ﺗﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻟﺘﻜﻴﻴﻔﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺇﻳﻘﺎﻋﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻲ ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺱ . ﻓﻤﺜﻼ ﺇﺫﺍ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺃﻥ ﻧﺼﺎ ﻗﺮﺍﺋﻴﺎ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺜﻤﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻔﻮﻗﻴﻦ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﺘﻘﻲ ﻧﺼﺎ ﻗﺮﺍﺋﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻤﺘﻌﺜﺮﻳﻦ ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻣﻮﺣﺪﺓ . ﻭﺇﺫﺍ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺃﻥ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺩﺭﺍﺳﻴﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ، ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﺍﻷﺳﺎﺱ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻴﻦ . ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺜﻼ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺗﻤﺎﺭﻳﻦ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻣﺜﻼ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺗﻤﺎﺭﻳﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍ . ﻭﻧﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻛﻜﺘﺎﺏ ﻣﻘﺪﺱ ، ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻭ ﺍﻹﺛﺮﺍﺀ ، ﻭ ﻳﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﺗﻨﺴﺠﻢ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ. *ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ *: ﺗﻜﺘﺴﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ، ﻭ ﻣﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺜﻞ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ . ﻭ ﺇﺿﻔﺎﺀ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ . ﻭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ، ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻨﻮﻳﻊ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺘﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺍﻷﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻮﻥ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺑﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ؛ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﻛﺎﻟﺸﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ( ﻛﺎﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ) ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ( ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺗﺠﺎﺭﺏ – ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ – ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ). ﻓﺘﻨﻮﻳﻊ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ، ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ، ﻭﻳﺤﺴﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ . * ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ :* ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ؛ ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻛﻠﻪ ﻟﺒﻠﻮﻍ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﻭ ﻗﺪ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ، ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻀﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﻟﻚ . * ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ* : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺗﻴﺮﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻓﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﻴﻦ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﻭﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻪ ﻭ ﻣﺆﻫﻼﺗﻪ ، ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻭ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺮﻥ ﻭ ﻣﺘﻨﺎﻏﻢ ﻣﻊ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﺎﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ . ﺏ- ﺷﺮﻭﻁ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ: ﺇﻥ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻨﺒﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻟﻴﺲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ، ﺑﻞ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ: * ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﻛﺘﻈﺎﻅ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ . * ﻭﺿﻊ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻻﺕ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﻼﺀﻡ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ؛ ﻷﻥ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺗﻘﻒ ﺣﺎﺟﺰﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ، ﺇﺫ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﺗﺤﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺤﺪﺩ . ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﻤﺘﻌﺜﺮﻳﻦ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺱ . * ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻛﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ. * ﺗﻤﺘﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻠﺪﺭﺱ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻪ ، ﻭ ﻳﺴﻌﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ، ﻭ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻋﺪﺩ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻷﻥ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﻔﺮﻏﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﻠﻤﺪﺭﺱ . * ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﻤﺪﺭﺱ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻨﺸﻄﺎ ﻭ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻻ ﻧﺎﻗﻼ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ . * ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﻣﻦ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﻭﺛﻴﺮﺓ ﺗﻌﻠﻤﻬﻢ . * ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ . ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻃﺮﻕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻌﺪﺓ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ، ﻭ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ : * 1 - ﻓﺎﺭﻗﻴﺔ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ:* ﻳﻮﺯﻉ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺃﻭ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﻓﻖ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺤﺪﺩ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ﻭ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ، ﻟﻌﺪﻡ ﺗﺠﺎﻧﺲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ . * 2- ﻓﺎﺭﻗﻴﺔ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ:* ﻳﻮﺯﻉ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ، ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻮﺳﻴﻮ –ﻭﺟﺪﺍﻧﻴﺔ . ﻭ ﺗﺤﺼﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺃﻭﻟﻲ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧ