ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻣﻦ ﻣﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﺸﺎﻏﺒﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﺘﻬﺎﻭﻧﻴﻦ ﻭ ﻣﺘﺨﺎﺫﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ. ﻭ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺤﻞ ﺍﻷﻣﺜﻞ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺧﻴﺎﺭٌ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﻭ ﻳﺮﺳﺨﻬﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﻬﺎ، ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺑﺪﻝ ﺣﻠﻬﺎ،ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﺍ ﻻ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﺪﺍﺋﻞ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ؟ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻔﻴﺪﻛﻢ ﺑﺤﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ. ﺃﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺋﻄﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻼﻩ. ﻭ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺋﻄﻴﺔ: *"ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻘﺴﻢ"*، ﻭ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻳﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ(ﺓ) ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺸﺎﻭﺭﻱ، ﻭ ﻳﻠﺰﻡ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﺑﻨﻮﺩﻩ ، ﻭ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻘﺴﻢ: ﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺗﻮﺍﻓﺮﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺿﻤﻦ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺋﻄﻴﺔ ﺭﻛﻦ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻳﻦ، ﺳﻨﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﻓﺎﺋﺪﺗﻪ ﻭ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺪﺑﻴﺮﻩ. ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻋﻼﺟﻴﺔ: ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ( ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ـ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ) ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻳﺘﻢ ﺗﻀﻤﻴﻨﻪ ﺑﺎﺑﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ (ﻣﺘﻌﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﺃﺳﺘﺎﺫﺍ)، ﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ، ﻳﺴﺘﺤﺴﻦ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺭﻣﺰﻳﺔ (50 ﺳﻨﺘﻴﻤﺎ ﻣﺜﻼ) ﻳﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺗﺘﻜﻠﻒ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮﻩ ﻭ ﺗﺴﻴﻴﺮﻩ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻨﺘﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ(ﺓ). ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ (ﻗﺼﺺ،ﺗﺰﻳﻴﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ،ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻘﺴﻢ،ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ،ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ...) ﺗﺴﻬﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ، ﻭ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻟﻬﺎ، ﻭ ﻳﺴﺘﺤﺴﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺒﻴﻦ (ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻧﺸﺘﻜﻲ ﻣﻨﻬﻢ) ﻟﺘﻮﺭﻳﻄﻬﻢ ﻭ ﺇﺟﺒﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺴﻢ (ﻓﺎﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺐ ﺳﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺠﺒﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺓ ﻭ ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ، ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ). ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﻤﺪ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ، ﺗﺘﺨﺬ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺃﺷﺪ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ (ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ،ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺼﺺ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ، ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ ﻛﺎﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ...، ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻛﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ...) ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻳﻦ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﻼﺟﻴﺔ: ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺋﻄﻴﺔ ﻟﻠﻘﺴﻢ ،ﻫﻮ ﺗﺤﻔﻴﺰ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﻼﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺘﻌﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭ ﻟﺬﺍﺗﻪ، ﻭ ﻟﻴﺲ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﻟﻠﻤﺪﺭﺱ (ﺓ) ﺃﻭ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻨﻪ (ﻫﺎ). ﻣﺆﺩﻯ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻲ ﺗﺨﺼﻴﺺ "ﺭﻛﻦ ﻟﻠﻤﺘﻤﻴﺰﻳﻦ" ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺋﻄﻴﺔ ﻳﺘﻔﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻋﺪﺓ ﻣﺜﻞ: ( ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ، ﺣﻔﻆ ﻭ ﺗﺮﺗﻴﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ، ﺍﻟﻤﻮﺍﻇﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ، ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭ ﺍﻷﺧﻼﻕ ...) (ﺗﺘﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻠﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﺿﺔ ﻭ ﺍﻻﺧﺘﻼﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺭﺻﺪﻫﺎ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﺪﺧﻼ ﻋﻼﺟﻴﺎ). ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ (ﺓ) ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭ ﻳﻌﻠﻘﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻬﺎ( ﺗﺨﺼﺺ ﻟﻜﻞ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻳﻦ، ﻣﺜﻼ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ 6 ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺑﺎﺳﻤﻪ: ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ، ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ... ﻭ ﻫﻜﺬﺍ)، ﻭ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ـ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ـ ﻋﻠﻰ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ. ﻣﻼﺣﻈﺔ: ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺻﻮﺭ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﺑﺪﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺳﻤﻴﺔ. ﻳﺘﺘﺒﻊ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ، ﻭ ﻣﻌﻪ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺴﻢ، ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ﻭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺄﻛﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺨﻞّ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻳﻦ، ﺗُﻨﺰﻉُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺑﻄﺎﻗﺘﻪ ﺍﻻﺳﻤﻴﺔ (ﺃﻭ ﺻﻮﺭﺗﻪ) ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﻞّ ﻓﻴﻪ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻪ، ﻭ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﺇﻥ ﻫﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ (ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ) ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ.... ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ: ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﺃﻋﻼﻩ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺳﻠﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺇﺟﺒﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻭ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ. ﻭ ﻫﻲ ﻃﺮﻕ ﺗﻨﺄﻯ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺱ ﻋﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻼﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺆﺗﻲ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﻟﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺗﻮﺭّﻁ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، ﻭ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻪ، ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﺭﺱ (ﺓ) ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺴﺘﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺀ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭ ﺗﺼﻮﻳﺐ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻮﺟﺔ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ،. ﻗﺪ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ (ﺓ) ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺬﺓ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻔﻔﺔ (ﺑﺤﻴﺚ ﺳﻴﻤﺘﻠﺊ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻣﺎﺕ، ﻫﻬﻬﻬﻪ) ،ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻟﻠﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺳﻴﺠﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻬﻞ، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺠﻌﻠﻪ ﻳﻌﻴﺪ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺳﺘﻀﻊ ﺣﺪﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺨﻔﺎﻑ. ﺑﺨﺼﻮﺹ " ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻳﻦ "، ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺳﻴﺤﺮﺻﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺃﺳﻤﺎﺅﻫﻢ (ﺃﻭ ﺻﻮﺭﻫﻢ) ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﻭﺳﺎﻡ ﻓﺨﺮﻱ ﻭ ﺇﻋﻼﺀ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺑﻴﻦ ﺯﻣﻼﺀﻩ ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺬﻓﺖ ﺑﻄﺎﻗﺔ / ﺻﻮﺭﺓ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﺇﻻ ﻭ ﺗﺠﺪﻩ ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻟﺘﺪﺍﺭﻙ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺲ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ. ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺬﺓ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭ ﺇﺿﻔﺎﺀ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﻴﺤﻘﻖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ (ﺓ) ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻮﺧﺎﺓ ﺑﻄﺮﻕ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ.